Sunday, 31 December 2006

METRO

يوميات ابو كرش في مترو لندن
ما ان فتح باب مترو الانفاق في شارع اوكسفورد , حتى انفجرت امام ناظري مؤخرة بكتلة لحمية ضخمة ، ليس هذا هو المهم ، فالمؤخرات الكبيرة ليست عيبا خلقيا ، ففي بلداننا البدوية ، غالبا ما يفضل الرجال تلك النساء البدينات ، كما ان نسبة النساء البدينات في الولايات المتحدة مرتفعة جدا ، ومع ذلك فهي اي امريكا تتربع على عرش العالم ، المفارقة في حال المؤخرة التي امامي انها تتميز ببنطال الجينز الساحل بترتيب خاص الى الحد الذي يظهر "كيلوت السترنغ " ابو خيط ، ربما كان لونه البرتقالي غير المنسجم مع بقية الملابس هو الملفت ، اذن ، وحتى لا تظنوا بي الظنون فالمؤخرة الضخمة لا علاقة لها باصراري على الثباب خلف هذه السيدة على السلم المتحرك ، بل افكار شيطانية وجمالية اخرى وسيل من الاسئلة التي اندفعت الى مقدمة راسي ، فالمثلث الصغير الذي يربط الكيلوت ابوخط ، مثلث بشبك كالذي يوضع على الشبابيك لمنع الذباب والبعوض ، وهو مثلث رأسه الى الاسفل كالذي يوضع للدلالة على الاتجاهات ، المكتب من هنا ، مطعم رخيص من هناك ، ، لكن المشهد الذي امامي لا علاقة له بالجمال وهو يدل على قلة ذوق أواحساس باللون ناهيك عن سوء توزيع الكتلة على المساحة ، كما يقال في النقد التشكيلي ، ما أن تصعد قليلا بالنظر حتى تلحظ الزوائد اللحمية الداكنة والمائلة الى السواد ، تقول في سرك ما الداعي الى هذه الفضائح .. بودي لو امتلك الجراة لابلاغ هذه السيدة عبارة بالعربية تقول " اذا بليتم فاستتروا " لكن الرجفة داهمتني عندما تبين لي ان الشعر مطلي باللون الذهبي الفاقع ، هكذا وصل الهبل الى مستويات عليا ..
ما ان استفقت على مفارقة المشهد حتى وصلنا الى نهاية السلم المتحرك والاشارة الى باب الخروج ، تفقدت بطاقة "الاويستر" استعدادا لختمها والانطلاق الى سطح الشارع ، فجأة استدارت المخلوقة ، تصنعت النظر الى الاعلانات التجارية على الحائط خوفا من افتضاح امري .. فاجأني صوت مألوف .. هلا .. هلا عيني شلونك ، شلونك بعد ، انت اهنانه ..
هاذا انت اذا .. ما ذا فعلت بنفسك .. وما قصة هذا الشعر الاشقر ، بصراحة غير مناسب ابدا لبشرتك السمراء ..
ردت بثقة .. عيني .. شوية تغيير بس هيتجي ( هكذا ) ما كو احد يشك بي اني عربية .. العرب صاروا شب
هة ..

No comments: