ثمة خيط رفيع بربط مقالة جاك سترو في لانكشاير تلغراف مع خطاب زعيم المحافظين ديفيد كاميرون حول بعض الأمور التي تتصل قافة المسلمين في هذه البلاد . فالأول تحدث عن النقاب الذي ترتديه بعض النساء المسلمات باعتباره عقبه في وجه الاندماج . أما الثاني فقد اعتبر ان المناطق السكنية ذات الأغلبية المسلمة تسهم في إشاعة الانعزال والقطيعة مع الجوار، والاثنان اخترعا اصطلاح المجتمعات الموازية ، ولهذا جاء التزامن في الحديثين والاستخلاصات لتصب في صالح هذا الربط ، ولصالح القلق الذي يساورغالبية العرب والمسلمين البريطانيين خاصة بعد محاضرة البابا بندكيت السادس عشر حول الهوية المسيحية لأوروبا الذي وضع الإسلام كدين لاعقلاني خارج السياق الثقافي للقارة.القلق مبررلأنه ينذر بتراجع بريطانيا ذات التراث الديمقراطي العظيم عن قيم حق الاختلاف والتنوع في الرأي والاعتقاد ونمط الحياة ، تلك القيم التي أدرجت في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وكانت سببا لحرب باردة استنزفت مقدرات أوروبا من اجل القضاء على الأنظمة الشيوعية في العالم.
أما المسالة الأخرى فهي اعتقادنا ان تلك الملاحظات التي أدلى بها سترو لا تبني الجسور بين الثقافات المكونة لبريطانيا ، بل من شأنها مضاعفة القلق والسلبية والتطرف والانعزال والكراهية بين مكونات المجتمع ، خاصة وأنها استندت إلى أرضية تبسيطية في جوهرها لم تقرأ الآخر ولم تستمع اليه .
ونشير إلى ان المقالة فتحت الباب لدعوات عنصرية وعدوانية تجاه الجاليات المسلمة اتخذت طابعا عنيفا في بعض الحالات ، وفي حالات اخرى حفلت الصحف اليمينية بمقالات تهدد الأساسي التعددي للبلاد ، فصحيفة الديلي تلغراف اعتبرت أن النساء المسلمات بتن يمثلن تحديا "لبنائنا السياسي المعاصر". وتساءلت إحدى الكاتبات "هل أن حق الفرد في ممارسة ديانته مقدم على حق المساواة بين النوعين؟
وتشي اللغة والأفكار بمنطق استعلائي تعليمي وكأن المرأة المسلمة في بريطانيا حبيسة منزلها تعاني قهرا يوميا ، يمنع عليها التعليم والعمل ويجبرها على الزواج ، هذه الصورة النمطية الخاطئة التي يجري ترويجها في عصر انفجار المعلومات .
نحن في هذا الصدد نقول إننا تختلف مع بعض الاجتهادات التي تضع النقاب في صلب العقيدة الإسلامية الا أننا نقف وبقوة مع حق المرأة في اختيار لباسها الذي تريد بما في ذلك اللباس الإسلامي المحتشم ، ذلك موقف مبدئي يقف ضد "تسليع" المرأة وتحويل جسدها الى بضاعة لإثارة الغرائز البدائية في سوق الإعلان والتسويق ، نضيف في هذا السياق إننا نقف بقوة مع حق بعض النساء في إعلان ذواتهن الثقافية من خلال النقاب والحجاب أو اللباس المحتشم او المختلف كحق إنساني فردي . جديث سترو نراه دعوة صريحة الى مجتمع بلا تعددية ثقافية والى تماثل وتطابق قيمي يحاكي شيوعية الصينيين في الخمسينات والستينات
أما المسالة الأخرى فهي اعتقادنا ان تلك الملاحظات التي أدلى بها سترو لا تبني الجسور بين الثقافات المكونة لبريطانيا ، بل من شأنها مضاعفة القلق والسلبية والتطرف والانعزال والكراهية بين مكونات المجتمع ، خاصة وأنها استندت إلى أرضية تبسيطية في جوهرها لم تقرأ الآخر ولم تستمع اليه .
ونشير إلى ان المقالة فتحت الباب لدعوات عنصرية وعدوانية تجاه الجاليات المسلمة اتخذت طابعا عنيفا في بعض الحالات ، وفي حالات اخرى حفلت الصحف اليمينية بمقالات تهدد الأساسي التعددي للبلاد ، فصحيفة الديلي تلغراف اعتبرت أن النساء المسلمات بتن يمثلن تحديا "لبنائنا السياسي المعاصر". وتساءلت إحدى الكاتبات "هل أن حق الفرد في ممارسة ديانته مقدم على حق المساواة بين النوعين؟
وتشي اللغة والأفكار بمنطق استعلائي تعليمي وكأن المرأة المسلمة في بريطانيا حبيسة منزلها تعاني قهرا يوميا ، يمنع عليها التعليم والعمل ويجبرها على الزواج ، هذه الصورة النمطية الخاطئة التي يجري ترويجها في عصر انفجار المعلومات .
نحن في هذا الصدد نقول إننا تختلف مع بعض الاجتهادات التي تضع النقاب في صلب العقيدة الإسلامية الا أننا نقف وبقوة مع حق المرأة في اختيار لباسها الذي تريد بما في ذلك اللباس الإسلامي المحتشم ، ذلك موقف مبدئي يقف ضد "تسليع" المرأة وتحويل جسدها الى بضاعة لإثارة الغرائز البدائية في سوق الإعلان والتسويق ، نضيف في هذا السياق إننا نقف بقوة مع حق بعض النساء في إعلان ذواتهن الثقافية من خلال النقاب والحجاب أو اللباس المحتشم او المختلف كحق إنساني فردي . جديث سترو نراه دعوة صريحة الى مجتمع بلا تعددية ثقافية والى تماثل وتطابق قيمي يحاكي شيوعية الصينيين في الخمسينات والستينات
No comments:
Post a Comment