Sunday, 31 December 2006

الرسالة التنقيفية الرابعة لاعضاء حزبنا العتيد

ابو كرش في مديح الهزيمة

.. وبما اننا الناطق الرسمي باسم السلبية والبطالة والتنبلة والعيش عالة على السيستم ، فاننا نتابع ذات النهج والخط الفكري ، واليوم نتحدث اليكم حول مقولة "الانسحاق" واهميته الاستراتيحية ، والانسحاق ايها الرفاق نقيض المقاومة ، مقاومة التنبلة والكسل وانتظار الفرج ، او الفوز بالجائزة الكبرى ليانصيب اللوتو ، وهو يعني رفض الاستعباد والظلم والاحتلال ، وهو يعني مناطحة المخرز ، بمعنى اخر كل وجع الراس الذي إن علمتم اولادكم فكرة المقاومة فان احتمال بقائهم على وحة البسيطة قليل ، لهذا ربوا اولادكم وبناتكم منذ الصغر على مقولة حزبنا الرئيسية وهي الانسحاق الذي يؤمن لهم مستقبلا زاهرا ، عليكم الانتباه الى مقالات منظرينا ومفكرينا السريين والعنيين في الصحف الخضراء والصفراء ، وللتاكد من انكم في المكان الصحيح عليكم قبل شراء الصحيفة ان تشموها ، فصحافتنا الملتزمة بالخط ىالفكري للحزب لها رائحة الكاز ، وذلك بهدف التميز عن الاخرين ، ماذا يقول قادة الفكر العظيم ، انصهروا في النظام الدولي الجديد ، غيروا جلودكم والوان بشرتكم ، استفيدوا من اكتشاف الخارطة الجينية ، كي تلتحقوا بعالم الاذكياء والمتفوقين ، ليس بالضرورة الى جانبهم بل حتى في كعب احذيتهم ، وعند أقرب عيادة فتحت لوجه الله في المدن والقرى العربية ، وفي لبلدان التي يتواجد بها رسل الحضارة ، اقتربوا من اي دبابة او عربة هامر ، اكلبوا منهم تغيير الجينات ، سيقوموا بالواجب ، فهذه الاليات العظيمة مجهزة بعياداة الكترونية ، أزيلوا جينات بالية اسمها العزة والكرامة واحترام النفس ، فهذه جينات بالية في العصر المعولم ولا فائدة منها ، ذلك طريق النجاة الوحيد ، فالقوى العظمى قدر الهي لا راد له ، والمقاومة تعني الدمار ، اتعظوا من العراق ولبنان وفلسطين ، انظروا ماذا حصل لاخوانكم هناك ، عندما اصر بعض المغامرين على المواجهة ، ونسوا ان السياسة "دحلبة" و" مزلطة " و" اللي بوخذ إمي هو عمي " ماذا كان يضير العراقيين لو رشوا الرز والورد على الفاتحين ، وفتحوا بيوتهم لحاملي المدنية والحضارة ، واعطوهم فرصة ، كي يعيدوا بناء العقل العراقي الذي خربه الدكتاتور المخلوع ، ماذا كان يضير اللبنانيين لو انتظروا قليلا على شقفة الارض التافهة المسماة شبعا ، وانتظروا خروج سمير القنطار ورفاقة ، فالشعوب العربية كلها اسيرة ، كان الامر يحتاج الى ورقة صغيرة اسمها السلام ، اما الفلسطينيون ، فلله درهم ، نقاط تافهة ، وينجو شعب بأكمله من البهدلة والجوع والتشريد ، نقاط قال بها اهل الربط والحكمة منذ زمن وما زال يرددها الحكماء من بعدهم ، الاعتراف بالجار الطيب ، ورمي البواريد التي لم تعد تنفع في عصر النووي ، الانتزام بما توافق عليه الحكماء العرب منذ الملوك فاروق وعبداللة الاول وعبدالعزيز وغازي ، وسترون النتائج .
ونختم رسالتنا بجوهر الموضوع ، وباستشفاف التطبيقات العملية لمقولة الانسحاق على جاليتنا العربية ، ابدأوا بتغيير اسماء ابنائكم وبناتكم ، محمد يصير مايكل ، سمير – سوسو ، فاطمة – فوفو ، جمال – جيمي ، وهكذا دواليك ، لا نخجلوا من هذه الاشياء ، لانها بداية الطريق للمرور عبر السيستم ، وسنتابع معكم في الحلقات القادمة ، شرح قاموس الانسحاق .

No comments: