Saturday, 18 December 2010

هذيان غير سياسي

يقلقني تحول بعض الفلسطينيين الى ممثلين للشعب ،فهم اصحاب المصلحة العليا ، ويعرفون بالضبط مداخل ومخارج تلك المصلحة ، هذا ينطبق على بائع الخضار وطالب السنة اولى جامعة ، والسياسي محترف الكلام وتدخين النارجيلة والشيخ والاستاذ الجامعي ، والكلام لا يبدا مع هؤلاء بحل السلطة او اعلان انتفاضة تجعل تمن الاحتلال باهظا ، ولا تنتهي بالاستعداد للعصر النووي والكيماوي ، ولا باس في اثناء الاسترسال فتح مختبر للاسلحة الجرثومية ي مدرسة مخيم الامعري، وتهريب علماء من ايران او من اخوتنا في القاعدة للقيام بهذه المهمة ، هناك افكار مظلقة لا ياتيها الشك لا من قبل او دبر ، افكار في مجملها تدعي على ان الفلسطينيين شعب عظيم ويختلف عن بقية شعوب الارض ، شعب الله المختار وليس اليهود ،يبدو اننا بحاجة الى تبديد هذه الخرافة ، نحن شعب عادي كبقية شعوب الارض وعلينا اقناع بائع الخضار ان يهتم بشغلة وان يتواضع ، من يقول بذلك نضعه في قائمة الاعداء او فلسطيني كاره نفسه ، تماما كما يفعل اليهود مع منتقدي هبلهم من ابناء جلدتهم ، متى نقنع الناس بان السياسة علم كبقية العلوم وانها صنعة كالنجارة والحدادة وصناعة الصواريخ والاحذية ، ربما علينا ان نقنع اولا مثقفينا بالكف عن منافسة السياسي واللهاث خلفه ، والشرح على متن نصه العقيم ، بعض مثقفينا باتوا شراح ومفسرين لما يعتقدون ان الساسي همس به او حلم به ، كيف نؤسس سويا لثقافة الخلاف والاختلاف ، لسنا مضطرين للوحدة والاتفاق ، من قال ان ان المثقف هو جزء من التركيبة الخرائية للوحدة ، ماذا تعني الوحدة الوطنية ، هل يمكن ادارة سياسة بمتناقضات ، هناك اغلبية تمارس برنامجها وعليها صيانة حق الاقلية بالتعبير عن رايها في اطار القانون ، او القانون الذي يتفق عليه ، المثقف اقلية ليس له من وظيفة سوى اعمال النقد والرقابة على اداء السياسيين والدفاع عن العقل والقانون ، الدفاع عن حقوق الانسان ، الدفاع عن حقوق الاقليات والمختلفين ، والمهمة الاخيرة ان يهتم بابداعه الخاص كروائي او شاعر او فنان .. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ،